21/8/2013
اﻷربعاء العاشرة و النصف مساء
ما يقارب عشرون ساعة على المجزرة
عشرون ساعة مليئة بالفوضى و الارتباك و الضغط الهائل و الخوف الشديد من المجهول المرتقب الذي أصبح واقعا
لم يتح للذهن التروي و التفكير لاي تصرف فكل ما فعلناه يومها كان ردود أفعال لا إرادية جهزها ذهننا في مخيلته
في هذه اللحظة وصلت اول دفعة من المساعدات التي لطالما طالبنا بها قبل المجزرة و لكن كان لا بد من الشهداء كي نحصل عليها
اضطررت للخروج من مكتبي للاستلام و التوقيع
كان التوقيع على استلام مواد طبية فاتورتها شهداء أقسى ما واجهت يومها
سقطت باكيا
الدكتور خالد الدومي رئيس مكتب دوما الطبي يومها طلبني في نفس اللحظة فكنا بدأنا نصحو و نطمأن على بعضنا و على عائلاتنا ......... وجدني ابكي و ظن للوهلة اﻷولى أني فقدت أحدا
بكينا معا
لا أعرف وصف الشعور
لشدة التوتر و القلق كنا ننسى أسماء بعضنا في بعض اﻷحيان
أتت الرائعة رزان زيتونة بعد عدة أيام إلى مكتبي لتحضير بعض التقارير
ضحكنا لمجرد أننا رأينا بعض سالمين رغم أننا كنا قد تحدثنا على السكيب عدة مرات
ثم صمتنا قليلا و قبل ان نبكي كانت رزان قد وجدت موضوعا يتحدث به الجميع بانشغال كي لا نبكي
تعرضت الغوطة لمئات الأحداث منذ ذلك اليوم
نحكي قصة الكيماوي و بإمكانكم النسخ على كل مفخخة و على كل غارة و على كل خطف و كل اغتيال
الثلاثاء، 19 أغسطس 2014
لحظة انهيارنا يوم المجزرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق