الأربعاء، 20 مايو 2015

محمد بدرة ... قصتنا و هويتنا

هذا محمد بدرة
هي القصة حكيتها لكل الناس لما كنت بالولايات المتحدة
و هلأ رح أحكيها هون ..... محمد قصة جيل .... محمد قصتنا
بعام 2012 كنت بالهلال الأحمر تبع دوما و بعد ما استشهد محمد الخضرا اخدت منسق لجنة الموارد البشرية و كان محمد مسعف وقتها و لاحظت أنو جدول المناوبة لما بينزل الكل بيحاول يتهرب من المناوبة مع محمد ( معلش محمد هي الحقيقة ) ..... ما فهمت ليش بيتهربوا منه لحتى شفت محمد عم يتعامل مع الدم ...... بيرتبك و بيربك كل الفريق ...... ما بيقدر يضبط أعصابه ...... مرهف بشكل كبير و وقتها (((كان)))) خجول كتير .... يعني هو لسه خجول بس مو كتير و كان محمد يرسم و يكتب خواطر و يورجيني ياهم و هيك مرة قلتله لمحمد شو بدك بشغل الاسعاف تعال و صور الجرحى و المرضى و اشتغل باللجنة الإعلامية و شوي شوي صار محمد يصور و ينشر صوره و صوره تنتشر عالفيس بوك بشكل كبير و استفاد كتير من التجربة الكبيرة و الصداقة مع فنان الثورة العظيم بسام الحكيم .
اجى مرة لعندي محمد و كان زعلان كتير لان فقد هويته و كل أوراقه الثبوتية تيجة القصف و قلي انا صفيت بلا هوية .... صفيت حساب فيس بوك  وحتى خفف عليه مزحت معه و قلتله  لا تخاف انا بشهد أنك محمد بدرة ..... ما بعرف اديش ممكن تكون هالتطمينات حقيقية بس ما عرفت شو قله وقتها
و هون قلي ما وقفت القصة على هيك ...... نتيجة انتشار صوري على الفيس بوك اجى الأمن و سحب ملفي من الجامعة .... يعني ما اكتفى بطرده من الجامعة بل سحب كامل الملف بحيث ما في شي يثبت أنو محمد كان بيوم من الأيام عم يدرس هندسة معمارية بجامعة دمشق .
حقيقة ما عرفت شو جاوب و أجت أيام و راحت أيام و طلعت أنا على تركيا و هون صور محمد كانت انتشرت كتير و صار تنشرها وكالات أنباء عالمية و منها رويترز و طلب مني محمد أنو شوف المنسق الأقليمي تبع رويترز ...
كان الشخص كتير لطيف و قلي محمد ما عم يرضى ياخد تعويضاته و في اله رواتب هو و بسام لأن هن بيعتبروا انو هن عم ينقلو رسالة من بلدهن مو عم يشتغلوا كعمل و أنا هون كنت بعرف انو محمد بدو يشتري كاميرا و قلتله انا باخدلو ياهن و طلب مني وقتها مديره لمحمد برويترز أنو نطلعه من التصوير بالإسعاف و قلي المصورين يلي متله بيضلو يصوروا صور موت و جرحى بيجيهن اكتئاب .... و قلي في كتير شي بالحرب ممكن يتصور و يعطينا تفاؤل ... خلي يطلع و يصور حياة الناس اليومية ...
و حاكيت محمد و قلتله ليش ما بتطلب كاميرا من رويترز ..... قلي أنا ما بيعطوني كاميرا و لا رواتب قد رفقاتي يلي عندهن هويات و أوراق ثبوتية ..... انا بالنسبة لوكالة رويترز حساب فيس بوك و ما رح يعطو كاميرا لحساب فيس بوك ..... ما عرفت شو قله و صرت خفف عليه و أنا بدي طالعه من نقطة الإسعاف و كان محمد و بسام يصورو بطريقة احترافية بحيث ما بينشروا صورة الضحية متل ما بيسموها لياخدوا إذنها و الضحية هي الشخص المصاب يلي نجا من الموت و كان ضحية الكاميرا بوقت الإنسان ما بيتمنى يشوف فيه غير متطوع دفاع مدني او طبيب و هيك بيدردشوا مع الضحية لحتى يحصلوا على الإذن و بيسمعوا قصتها و صار محمد و بسام خزان من القصص المؤلمة  و صرت قله يا محمد ما بتشتهي تصور ميسي و رونالدو متل رفقاتك برويترز يلي بيصورو مباريات عالمية ..... ما بتشتهي تصور نجوم السينما متل ما زملائك برويترز بيعملوا .... أنت ما بتفرق عنهن شي ... يا أخي صورلي طنجرة يبرق شغل الوالدة و الكل بيعرف انو أمه لمحمد بتطبخ طبخ طيب كتير و تنافسي مع طبخ بيت أبو عادل الطوخي .... قلتله يا محمد ما بتشتهي تصور البلد و هي عم تتعمر من أول و جديد ..... و أنا نسيان أنو كان ممكن يكون هو مهندس معماري متخرج و هو يعمر البلد ... و هون قلي محمد أنا بدي صورك أنت و ديمة وقت بترجعوا أنتو و كل هالمغتربين تعمروا البلد ....
محمد حكاية جيل فقد هويته و فقد تعليمه و لسه متشبث بالأمل و بالبلد .... محمد حكايتنا
هاد الفيديو عملوا مجموعة إعلامية شكر لمحمد على أعماله و للصدق في صورة او صورتين مو من تصوير محمد بالفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=ZEfv_2fdKX0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق