السبت، 31 أكتوبر 2015
From Dr Seif to Russian people
السبت، 12 سبتمبر 2015
Birtday cake in Douma
This post is copied from a friend’s page… I didn’t know what to say or comment, or even whether I should press Like…All I could think of was the memory it brought back to me of the mother who came to me and asked to take her liver to give to her ill son who need liverplant... she had one condition that no one should know, not even her husband… We are all the same... We are ready to die for our children to live... May Allah save this country…The story begins….. Muhammad’s mother went back and forth to the clinic every day, hoping that she can get a serum for her son’s jaundice.. however, the doctors were not able to help his condition because his case was “much better” than others in a sieged area under continuous shelling with airstrikes !! Maybe the doctors were right, but Um (prefix that means mother of) Muhammad was watching her son dying slowly in front of her eyes day by day because of the lack of medication and food!!9 months passed with her trying to do something to take her son out of this place that has become a war zone!!On Muhammad’s 13th birthday his mother promised him “when we leave the siege and your health gets better, I will make you a birthday party”, but Muhammad didn’t want to wait and he asked his mother to use the one candle they have for his birthday.. she did! She put the candle on the barley bread loaf and they sang... The mother, the father and the siblings sang and laughed a lot on Muhammad’s birthday… His dream was to return to school just like his Arabic teacher promised... He told Muhammad that he would take him with him to Damascus to do the 9th grade exams!! But the only promise Muhammad could live was his 13th birthday party, and after which Muhammad passed away!!!!!After the mother lost Muhammad, she is trying nowadays not to let her 7-year-old daughter not to lose her sight after shrapnel entered her eye!! For two years now, she has been in denial that her little Hanin won’t be able to see with her eye; today when the doctor said there is no hope, she said “Can I remove my eye and give it to her? The doctor, who talked to her like another patient, and who is probably now because of the huge number of cases he treats is just used to see such a case, or maybe he didn’t expect what it means to tell a mother that your daughter won’t see in her eye anymore, or maybe because he doesn’t know that Um Muhammad has already lost Muhammad… the doctor was shocked by the request, and he really had no idea what to say… This is how families live under the siege...This is how children live in besieged areas…
الخميس، 20 أغسطس 2015
عن العشق و الكيماوي
ديمة و دوما معشوقتاي.
في شهر نيسان عام 2012 أتيت بديمتي إلى دومتي و قلت لها هنا مدينتي ... هنا أحيا ..... هنا ستعيشين ......
كانت آثار الرصاص على كل بناء و كان الأسد لم يستعمل طيرانه بعد ضد الغوطة ..... كانت الزيارة الأولى لها لدوما عبر الطريق الزراعي فلا أجروء على المرور من الحواجز بل كنا نتجنبها بالمرور بطرقات زراعية وعرة .
كانت تعلم تماما حبي للمدينة التي نشأت فيها و أني ملتصق بها ...
كانت المفارقة هي اشتراك الاسمين بالحروف ...... أخطأت عدة مرات و أنا أتحدث عن ديمة فقلت دوما و كان ذلك لا يزعجها و لكن يقلقها و كأنها كانت تعرف أنه سيأتي يوم أترك البقاء فيها للأبطال و أخرج منها لأصبح شخصا متعباً غاضباً طوال الوقت .
تزوجنا في 22 أيار 2012 و نزحنا كما نزحت كل دوما في 28 حزيران بعد المجزرة التي قامت بها قوات الأسد و الإعدامات الميدانية التي كانت تقوم بها الحواجز.
كانت تعلم أنني لن أغيب طويلا فعدنا قبل كل العائدين بعد اسبوع فقط حالما عادت الكهرباء للمدينة..... كانت حارتنا خالية من السكان و كان يفصل منطقة خلف البلدية التي قطنا بها قناصان اثنان عن باقي المدينة و سكنا حتى عاد السكان شيئا فشيئا و عشنا كما عاش كل الناس متأرجحين بين الرغبة في النزوح بحثا عن الأمان و عشق البقاء في مسقط الرأس و وأرض الأحباب .
كنا نأسس النقاط الطبية في المدينة بعد تحريرها في نوفمبر من نفس العام و كان لزاما علينا البقاء في دمشق بسبب الجنين المنتظر و عدت وحدي إلى دوما و هذه المرة بدون كهرباء أو هاتف أو حتى ماء ..... ادخلتني حنان يومها فكان المرور بسيارة فيها عائلة على الحواجز أكثر مرونة من مرور رجل بعمري .
و عاشت ديمتي متأرجحة بين دومتي و دمشق ...... تأتيني 15 يوماً و تعود مثلها لبيت النزوح في دمشق .
20\8 و لا أتكلم عن المجزرة فالمجزرة حدثت في ليلة 21\8
20\08 هو عيد ميلاد زوجتي التي تركت كل أهلها و عشيرتها و اختارت أن تعيش معي فهي مسيحية و أنا مسلم في بلد غنينا فيه سوا ربينا حتى اكتشفنا مدى خداع فيروز حين كبرنا و اكتشفناه نحن بالذات حين صرحنا بحبنا .
تقبل أهل دومتي ذلك الزواج و باركوه بل و قاموا بحمايته .....
لا أستطيع أن أحصي كم تعرضنا لمخاطر بسبب الثورة و ...... بسبب ذلك الحب و سيخطر على بال الكثيرين أن المخاطر من أهل المدينة .....
أبدا لم تكن المخاطر من أهل المدينة بل على العكس حمتنا دوما و رجالها و أبنائها و لكن ...... لم يك بالإمكان أن نحتفل بعيد ميلاد ديمة فقد كانت قد ولدت منذ أشهر قليلة و لم تك حركتها ذهاباً و إياباً بين دمشق و دوما بتلك السهولة ........ فقد كان الطرقات تغلق واحدة بعد الأخرى و الحواجز تزيد من عهرها منذرة بالحصار القادم دون ان نعي ذلك ....
ليلة المجزرة كنا نتحدث عبر سكايب أنا و زوجتي ....
حب عبر سكايب يدمنه أطباء الغوطة ........ فالكثير منهم عائلته في الخارج و بقي هو ملبيا إنسانيته ...... كم من مرة شهدت الزملاء في سكن الأطباء يساعدون أبنائهم في الفروض المنزلية لا لينجح الابن في المدرسة بل لينجح الأب في اختبار الأبوة التي حرمه منها الأسد .
كم من مرة شهدت طبيباً بعد 15 ساعة في العمليات ينزوي في أحد أركان سكن الأطباء محدثا زوجته بصوت خافت ..... يطمئن على أبنائه.
ليلة المجزرة كانت ديمة غاضبة من وضعنا ..... هل تأتي إلى دوما و تستقر أم أن فارس لم يشتد عوده بعد ...... كانت مخاوفها لقاحه و حليبه و حفوضاته و لم أدرك ليلتها أن القادم أعظم و أن ساعة تفصلنا عن المجزرة و أن شهران يفصلاننا عن إحكام الحصار كي لا يبقى لفارس شيء من الطعام .
قطعت مكالمة السكايب بالنداء اللاسلكي ...... و بأخبار الغروبات على الفيس بوك ....
كنا أطلقنا تحذيرا بأن لا يتم الإعلان عن استهداف كيماوي إلا عبر طبيب فقد أثار احتراق إطار أو برميل قمامة الذعر بين السكان عدة مرات .
طلبت نقطة الإسعاف و كان الصوت المرتجف للطبيب المناوب ينبئ بالكارثة : عشرة عشرة عم يجيبو الجرحى ..... زملكا كلها ماتت ..
كرهت يوم مولدي ...... هكذا تقول ديمتي .... كرهت يوم مولدي
لم يسعني حتى اللحظة ان أحتفل معها في عيد ميلادها ففي الذكرى السنوية الأولى كنت مسافرا بعيدا عنها 4 آلاف ميل و اليوم أبعد عنها 800 ميل بسبب العمل و كان يوم المجزرة يفصلنا عشرة كيلومترات ما زالت هذه الكيلومترات العشرة حتى اليوم تفصل بين الموت و الحياة بين الجوع و الشبع بين صحة و المرض ...... بين الحرية و العبودية .
أكملنا حديثنا بعد 15 يوماً التي استهلكتني لكي امتص الصدمة الإعلامية و السياسية التي أحدثتها المجزرة .......
سآتي إلى دوما ..... سنعيش معاً أو نموت معاً ....
حمانا اهل دوما و خاطر البعض بإيصال ديمة إلي .... كان يعلمون ان لدينا أنا و هي مشكلة أمنية مع النظام و كان مجرد تقديم خدمة التوصيل عبر حواجز دمشق لها خطرا ......
حاولت السيطرة على مخاوفها و كان الحصار لم يشتد بعد فجمعت ما في السوق من خضار و فواكه و حلويات و شوكولا و حليب اطفال كي تأتي لتجد كل مستتلزمات فارس موجودة .
أغلق الطريق في اليوم التالي مباشرة 10 أوكتوبر 2013 و دخلت الغوطة في حصار مطبق و نفذ كل ما لدينا خلال شهر .....
عشنا الحصار ...... خبزت الصيدلانية ذات الأيدي الناعمة خبز العلف بأيديها .... كسرت الحطب ..... أطعمت أمجد ابن أم احمد التي كانت تزورها لتؤنسها بيديها من طعام فارس القليل أصلا ....و اختبأت في الملاجئ مرارا و تكراراً مخفية دموع خوفها من الطيران .
كان الجميع يحاول ان يؤنسها ....
أبو عادل بلحيته الكثة كان يشيح نظره كل ما مرت و يقترب مني ليسألني : امانة لازمها شي؟ .... خليها تطلع لعنا عالبيت بتتسلى .... هدى الصديقة العزيزة لا يمر يوم دون ان تأتي لتؤنسها ..... أم عماد كانت أماً لها في الغوطة .... الأطباء في المشفى كانوا يقولون لي ..... لا تتأخر عليها ... مرتك لحالها ... ما لها حدى غيرك ....
كان الجميع في دوما يريد لهذا الحب ان ينجح ..... إلا الأسد
اعتقل اثنان من أصدقائي في المخابرات الجوية على خلفية زواجنا و عمم اسمي و اسمها على الحدود و الكارثة الأكبر أنه اختار ليلة ميلادها للمجزرة ....
كرهت يوم ميلادي ....
كنت أصلا استعمل يوم ميلادها لحساباتي في الفيس بوك و السكيب
حساب السكيب الخاص بي ينتهي بميلادها كي لا أنساه .
اليوم لن ينساه أحد .....
كنت بحكم عملي أتجول كثيرا بين بلدات الغوطة و كنت خلال كل جولة أبحث عن أي شيء أجده كي أخفف عنها الحصار ..... مرة عدت بحبتي بصل و كيلو سكر و أربع بيضات من جولة في سقبا ..... كانت ابتسامتها و كأني جلبت لها خاتم ألماس فالسكر سيعني بعض الدفء لفارس و البيض سيعطيه مصدرا آخر للبروتين غير مرق اللحم .
في بداية شباط 2014 عدت إلى المنزل و وجدتها تبكي .... أدخلتني إلى سرير فارس و كشفت الغطاء عنه ..... كان ينزف من مؤخرته لأننا كنا نستعمل أكياسا بلاستيكية بدلا من الحفوضات لعدم توفرها ....
كانت الحفوضات حلماً ..... كنت أمزح و أقول سابقاً : حتى حق الشخاخ بدو الأسد يحرم فارس منه .....
و لكن يومها تذكرت كلامي .... أي حياة أحرم ابني من أن يعيشها و طمأنت نفسي بان الله لا يكلف نفساً إلا وسعها و قررت الخروج بقرار لا أعلم حتى اليوم خطأه من صوابه ...... و حمتنا بعدها دوما و حمت حبنا ....
و خاطر رجل آخر من رجال الغوطة بأن حملها مرة أخرى في سيارته عبر حواجز دمشق و خاطر آخر بحل قضيتها على الحدود .
كان الجميع يصرح حين يسلك طريق التهريب الشائك الوعر بأنه يريد أن يخرج ليخدم الغوطة من خارجها ...... و لكني صرحت يومها بأنه لا طاقة لي و أني لن أترك زوجتي التي تركت الدنيا لأجلي تعيش غريبة وحدها ....... خرجت بعدها بثلاث أشهر و حمى حبنا عدة أشخاص آخرين منهم من استشهد و منهم من ما زال في مكانه ....
ليلة المجزرة تعني مأساة للكثيرين ..... قد ينعم الله عليهم بالنسيان و لكن أن يكره الإنسان يوم مولده ؟؟؟؟.......
ما زال هناك الكثيرون من أبطال تلك اليلة في الغوطة يعانون مثل ما عانيت و يحتفظون بحبهم في قلوبهم فلا يبوحون و لا يتحدثون ...... يعيشون مأساة تلك اليلة كل يوم .........
كان عنوان ليلة الكيماوي للأطباء في آب 2013 الخيار الصعب ..... من تنقذ و من تترك؟؟؟ ..... في بروتوكولات الطب هناك معايير لذلك وفق تصنيف خطورة الحالة و لكن أن تضطر لأن تختار بين طفل و أخاه بين أم و طفلته لأنك لا تملك إلا 9 منفسات لآلاف المرضى .... لأنك لا تملك إلا 30 سرير في الإسعاف لمئات المرضى ...... هذا يحصل اليوم لأطباء ما زالوا هناك في بلد الحياة دوما ......
السيارة التي أخرجت زوجتي لأننا ما عدنا نطيق البقاء في الغوطة أدخلت زوجة طبيب آخر لأنها ما عادت تطيق البقاء خارجها ....
دومتي لن تباد ...... دوما حية و ستعيش و سيموت قاتلها
ديمتي مولدك أحلى الأعياد .....
كل عام و أنت بألف خير
الثلاثاء، 21 يوليو 2015
Rettet Berlin
Rettet Berlin
Vor einiger Zeit schickte jemand an die E-mail-Adresse von "United Medical Bureau in East Gouta/ المركز الطبي الموحد في الغوطة الشرقية" (und zwar über ein Gmail-Konto) ab, dass man sich bei der deutschen Botschaft in Beirut telefonisch melden soll....
Meine Telefonnummer habe ich ihnen abgeschickt, daraufhin rief eine Person mich an, und sprach mich auf eine formal höfliche Weise an, um sich über eins der von dem oben genannten medizinischen Büro veröffentlichten Videos bezüglich des Nahrungsmangels bei den Kindern zu informieren...
Ich bin es gewöhnt, die Umstände in Ghouta sowie die Krankheiten und ihre Symptome zu erläutern, aber auch die folglich anfallenden durch die Medien und Botschaften zu deckenden Bedürfnisse darzulegen, dann fing ich an, die Fälle zu veranschaulichen und zuzuordnen und...... Und der Dreh- und Angelpunkt des Gespräches war der Nahrungsmangel....
Der Angestellte erwiderte, sie bräuchten den Namen eines bestimmten Mädchens (das Mädchen auf dem Video) und ihre Wohnort...
All das brachte mich zum Nachdenken... wollen sie den Nahrungsmangel bestätigen und das Video auf Echtheit überprüfen, was mithilfe des Namen dieses Mädchens erfolgen könnte... wollen sie das Kind und seine Familie betreuen....???? obwohl ich mehrmals betonte, viele ähnliche Fälle zu haben, und dass dies kein Einzelfall ist...
Wir beschlossen, dass ich mich für die Suche nach dem Kind einsetze. Dementsprechend bat ich sie um den Link des Bezugsvideos, um die Suche zu vereinfachen. Nach kurzem konnte ich wirklich feststellen, dass das Video im Krankenhaus von Marj al-Sultan aufgenommen wurde. Darauf sprache ich Dr. Anas an und fragte ihn nach Auskünften, und dann sagte : da wir nicht in der Lage sind, von der Kontaktaufnahme mit der deutschen Botschaft allgemein zu profitieren, und daher Hilfe zur Behandlung der Nahrungsmangel-Ursachen zu besorgen, könnten wir zumindest das ausnutzen, um dem Bezugsmädchen Hilfe zu leisten -falls sie Interesse daran auf die Weise der sozusagen Adligen haben (diese Weise besagt: dass man nur einer begrenzten Zahl der Härtefälle Hilfe leistet, um gutes Gewissen zu bekommen und die Gefühle der Leere quasi zu überwinden).....
Von Dr. Anas erhielte ich die Informationen. Danach setzte ich mich in Verbindung mit der Botschaft und gab ihnen Auskünfte über das Kind, und teilte ihnen mit, dass es die Möglichkeit besteht, Spenden an das Kind zu liefern....da nahmen die Fragen eine ganz andere Richtung und bekam ich das Gefühl, dass der Dolmetscher was verbergt, deshalb forderte ich auf, auf Englisch zu sprechen......
Die Botschaft kam darauf, das dreijährige halluzinierende blonde Mädchen, das aufgrund ihrer Krankheit undeutliche Worte murmelte, sei deutsche...
Die Botschaft sucht nach der reinen deutschen Rasse, sie fürchten, dass die Syrien-Krise dieser Schaden zufügen könnte...
Oh mein Gott....das erste, das mir eingefallen ist....wie ich jetzt Dr. Anas damit konfrontieren soll, dass die Botschaft, die sich um das Bezugskind kümmerte, deren Interesse ansonsten nicht zu erwecken ist, selbst wenn zigtausend Kinder ums Leben kämen, solange sie kein Deutsch beherrschen.....sie dachten, sie sei eine deutsche Staatsbürgerin...
Wie soll ich diesen menschlichkeitskämper Dr. Anas schockieren, unter dessen Arbeitskollegen viele im selben Krankenhaus im Einsatz im Krieg gefallen waren, und der sich aber trotzdem weigerte, das Krankenhaus zu verlassen, und zwar um Menschen -wie er selbst ist- zu helfen...
Meine lieben in den deutschen Botschaften überall in der Welt
Liebe Frau Merkel....
Die Mehrzahl der Einwohner von Irbin unterscheidet sich durch die weiße Hautfarbe/ blonde Haarfarbe ..... Möget ihr mögliche deutsche Wurzeln dieser Blonden Einwohner feststellen...da diese heftig seit Tagen durch Assad'ische Raketen und Militärflugzeuge bombardiert werden...meine Freunde in Zabadani, ich hoffe, ihr werdet euren Kindern Deutschkenntnisse beibringen, weil man erst dann Einen Einwand gegen Die Fassbomben von Assad erheben könnte, obwohl ich der Überzeugung bin, dass Deutschland, das lange Zeit Die Versorgung Assads mit Chemiewaffen (und zwar durch deutsche Firmen) verschwieg, sich regen würde, bloß wenn Berlin zu retten wäre.
Save Berlin
الأربعاء، 20 مايو 2015
وعد
و اجتمعنا بعرس وعد باستنبول ....
أبوها و عمها أجو من الإمارات و جدتها من قطر و خالها من سوريا و عريسها من جدة و حنان و ديمة و فارس و أنا من عنتاب.... و أمها و أخواتها بعدهن بدوما و الباقي يا بالشام يا بالشتات .
و قبل بيوم طالعنا العرسان ناكل اكلة حلوة بمناسبة العرس ....
و ضحكنا و مزحنا ..... و وقفنا أنا و أبوها على جنب و حكينا يوم يلي طلعت من المعتقل بعد 130 يوم ....
أنا كنت 130 يوم حاول ما أسمع أنو وعد يلي بتلبينا هي و أمها بكل شي منحتاجه و أي خدمة منطلبها متل أخت حقيقية اعتقلت و التهمة كانت توزيع مواد دعم نفسي ﻷطفال الارهابيين و طبعا وهن اﻷمة و إضعاف الشعور القومي ....إلخ كنا عم نحكي أنا و أبو عماد نفس الحكيات كيف خفنا و كيف يأسنا و كيف صرنا نبكي يوم طلعت من المعتقل و كل واحد فينا بمكان .... إلا ديما .... كانت تكتبلها رسائل لوعد و هي بالمعتقل .... و أنا كنت أعمل حالي ما شايف منشان ما أبكي و بكيت بعدين كتير يوم يلي طلعت ... و ضلبت خايف لشفتها بعيني بعنتاب ..
و أجى محمود .... شب بياخد العقل و طيب كتير و أخد عروسته و هو ما شايف حماته .... يعني في ناس بتكون محظوظة أنو ما عم تعد مع حماتها بس أنا و محمود مو منهن ....
متل ما طلعتي يا وعد و الله ما خيبنا و حضرنا عرسك .... رح يجي يوم و نجتمع بأمك .... أم الكل و أخت الكل أم عماد ... و هاليوم ان شا الله قريب و بفرج كبير
سنعود
في مثل هذه الليلة منذ عام
كنت أعد طعام العشاء منتظرا بعض الأصدقاء من المشفى لنتناول العشاء سوية و كنت أسلق بعض اللحم .
دق الباب .... كان أبو محمد مجدرة على الباب و دخل إلى المنزل ملقيا السلام بهدوء .... كانت عيونه تتلفت يمنة و يسرة ليتأكد أن لا أحد في المنزل و حين اطمأن قال لي : البس ثيابك ... آن الأوان ....
قلت له سأطفأ النار تحت الطعام و أبلغ اﻷصدقاء كي لا يأتوا ...
كان حريصا و حذرا فقال لي أبلغهم أن لديك أمرا طارئا .
و وقف جانبي يستمع كي يتأكد أن لساني لن يزلق بكلمة .
كنت متفق مع صديقي و أخي الكبير و نديم سهرات الشتاء الطويلة في الغوطة أبو عادل الطوخي على كل التفاصيل ... كل شيء بمكانه منذ أسابيع إلا محفظتي فقد كانت في العيادة ...
فقلت لابو محمد أحتاج 5 دقائق ... أجاب بحزم عند الدقيقة السادسة سأمشي ...
ركضت و جلبت محفظتي من العيادة و ركبت بالسيارة و ابو محمد يتلو علي التعليمات على الطريق .... لا كلام مع الدليل ... تضع قدمك حيث يضع قدمه .. تركض حين يركض ... طوال الطريق لا أحد يعرف لا اسمك و لا مهنتك و لا حتى اسمك الحركي و طلب مني اسما خاصا بالطريق و قلت له يومها لقبي الحقيقي .... أبو أحمد ... كنت قد نسيت أني أبو أحمد و لست أبو علي و كانت الناس قد نست أيضا .
وصلنا مكان الانطلاق .... كان عليي خلع النظارة و حتى خاتم الزواج كي لا يلمع في الظلام ....
مشينا و زحفنا و ركضنا ... تهنا قليلا و بعد ساعات طويلة من المشي بدأنا نقترب من اﻷضواء و بدأ الدليل يتكلم بصوت مرتفع و علمت عندها أن الوضع أصبح أقل خطرا .... و التفت إلي و قال أترى الكهرباء .... ضوء بدون ضجيج المولدات ... أتشم رائحة الخبز ؟
لم أجب و استمريت في المشي ... ارتحنا في النهار و أكملنا المشي في الليلة التالية و رزقنا الله مطرا ليلتها حتى ابتل معطفي الجلدي الذي نصحني أبو محمد بأن ألبسه ...
في كل مسافة من الرحلة دليلها ... و كل يحدثك برائحة الخبز.
طاردنا الطيران و القى براميله علينا عدة مرات ... اختبئنا .. خفت كثيرا حتى انقطعت أنفاسي عدة مرات ... أغمي علي مرتين أثناء المسير الطويل ... و حملني شابان لا أعرف اسميهما.
في كل مرحلة كان سؤال الدليل ... وينه تبع الغوطة ؟ أكلت خبز ... تشرب كولا ؟
وصلت اﻷردن بعد 11 يوما و بقيت على حدودها عدة أيام حتى دخلت و بقيت في الزعتري خائفا من صوت الطيران الأردني الذي يمشط الحدود ....
في اﻷردن كنت أبكي معظم الوقت .... و اتصلت مع أبو غسان علايا و الاستاز جهاد عزو ليساعدوني في الخروج
كان سؤال كل من التقيه و يعلم أني من الغوطة : هل أكلت ؟
هل تريد طعاما ... بعضهم سألني هل تريد فروج ؟
بعد 20 يوما وصلت الريحانية في تركيا قادما عبر مطار عمان فاستنبول حيث التقيت ديمة و فارس
في المساء في الريحانية قالت ديمة نحتاج حليب و حفوضات لفارس .....
دخلت سوبر ماركت و شاهدت قطرميز شوكولا يلمع مزهوا من بعيد ..... كن اقترب شيئا فشيئا لاتذكر ما كان اسم تلك الشوكولا .... نعم أنها نيوتلا
استأجرت سيارة من الريحانية و تجرأت ﻷقودها إلى عنتاب .... كانت عيناي تراقب مؤشر الوقود طيلة الطريق كعادتنا في الغوطة .
أوقفتنا الجندرما التركية على الطريق .... كان قتيبة رافقني في تلك الرحلة و استشعرت بالاطمئنان من طريقة لا مبالاته للجندرما و اكتشفت فيما بعد أن هناك جيوشا لتحمي البلاد لا لتحمي أنظمتها و لا يستوجب تفتيشها خوفا و اكتشفت فيما بعد أن قتيبة لا يبالي لا للجندرما و لا لغيرها .
استقبلنا في عنتاب محمود أبو الفوز و كان قد استأجر لنا منزلا صغيرا و أخذنا لنشتري حاجياتنا من السوق و كنت أغمض عيوني قليلا لأتحاشى إضاءة اﻷسواق القوية و قال لي : ماذا تشتهي من طعام فقلت له بدون تردد : شاورما جاج .....
أحب شاورما الدجاج كثيرا و كنت استعيض عنها بأن اطبخ شاورما اللحم بيدي في الغوطة فاللحم متوفر و الدجاج من اﻷحلام ....
ذهبنا إلى مطعم حلبي و كنت أفكر .... هل أطفأت النار تحت اللحم ليلة خرجت أم أن أبو محمد منعني بحزمه من ذلك و لم استمتمع يومها بالشاورما و لم أفعل حتى اليوم و لا أجد حتى اليوم في كل تركيا شاورما مثل العوافي في دوما .
أخرجني يومها أبو محمد من الغوطة و في كل مرحلة كان له شخص يقوم برعايتي و تأمين طريقي و كان مجمل عددهم 8.
اطمأن عليي حين وصلت عبر الفايبر .....
أبو محمد عدس أو كما كان لقبه مجدرة .... شهيدا جميلا مع 5 أشخاص ممن ساعدوني على الطريق بعضهم بيد داعش و بعضهم بيد النظام و أبو محمد اغتيل في الغوطة بيد غادرة خلال هذا العام.
هل أكلت ... أترى الكهرباء بدون ضجيج المولدات ... أتعرف هذا الذي يدعى فروج ؟ ... أتشم رائحة الخبز ؟
لا و الله ما خرجت ﻷجل هذا ..... خرجت ﻷني أريد بقعة لا يطير حقد اﻷسد فوقها .... خرجت ﻷني أريد اﻷمان لعائلتي ....
بعد أن خرجت زوجتي باسبوع من الغوطة قصف منزلنا و امتلأ سرير فارس بالشظايا الذي كان لم يبلغ عاما بعد .
قبلها بشهر عدت المنزل فوجدتها تبكي ﻷن فارس كان ينزف من أكياس النايلون التي كنا نستعملها عوضا عن الحفوضات ....
أحقا يستحق طريق الخروج كل هذه المعاناة ..... ؟؟؟؟
بل إن طريق العودة يستحق أكثر من ذلك .... سامحوني جميعا يا من تركتكم هناك فما عدت قويا مثل ذي قبل .... أعمل هنا 14 ساعة يوميا و لكن لا قوة لي ﻷسمع هدير الطائرات فوقي.
سامحوني إن عدت ﻷنعم بوطني بعد انتصاركم يوما
محمد بدرة ... قصتنا و هويتنا
هذا محمد بدرة
هي القصة حكيتها لكل الناس لما كنت بالولايات المتحدة
و هلأ رح أحكيها هون ..... محمد قصة جيل .... محمد قصتنا
بعام 2012 كنت بالهلال الأحمر تبع دوما و بعد ما استشهد محمد الخضرا اخدت منسق لجنة الموارد البشرية و كان محمد مسعف وقتها و لاحظت أنو جدول المناوبة لما بينزل الكل بيحاول يتهرب من المناوبة مع محمد ( معلش محمد هي الحقيقة ) ..... ما فهمت ليش بيتهربوا منه لحتى شفت محمد عم يتعامل مع الدم ...... بيرتبك و بيربك كل الفريق ...... ما بيقدر يضبط أعصابه ...... مرهف بشكل كبير و وقتها (((كان)))) خجول كتير .... يعني هو لسه خجول بس مو كتير و كان محمد يرسم و يكتب خواطر و يورجيني ياهم و هيك مرة قلتله لمحمد شو بدك بشغل الاسعاف تعال و صور الجرحى و المرضى و اشتغل باللجنة الإعلامية و شوي شوي صار محمد يصور و ينشر صوره و صوره تنتشر عالفيس بوك بشكل كبير و استفاد كتير من التجربة الكبيرة و الصداقة مع فنان الثورة العظيم بسام الحكيم .
اجى مرة لعندي محمد و كان زعلان كتير لان فقد هويته و كل أوراقه الثبوتية تيجة القصف و قلي انا صفيت بلا هوية .... صفيت حساب فيس بوك وحتى خفف عليه مزحت معه و قلتله لا تخاف انا بشهد أنك محمد بدرة ..... ما بعرف اديش ممكن تكون هالتطمينات حقيقية بس ما عرفت شو قله وقتها
و هون قلي ما وقفت القصة على هيك ...... نتيجة انتشار صوري على الفيس بوك اجى الأمن و سحب ملفي من الجامعة .... يعني ما اكتفى بطرده من الجامعة بل سحب كامل الملف بحيث ما في شي يثبت أنو محمد كان بيوم من الأيام عم يدرس هندسة معمارية بجامعة دمشق .
حقيقة ما عرفت شو جاوب و أجت أيام و راحت أيام و طلعت أنا على تركيا و هون صور محمد كانت انتشرت كتير و صار تنشرها وكالات أنباء عالمية و منها رويترز و طلب مني محمد أنو شوف المنسق الأقليمي تبع رويترز ...
كان الشخص كتير لطيف و قلي محمد ما عم يرضى ياخد تعويضاته و في اله رواتب هو و بسام لأن هن بيعتبروا انو هن عم ينقلو رسالة من بلدهن مو عم يشتغلوا كعمل و أنا هون كنت بعرف انو محمد بدو يشتري كاميرا و قلتله انا باخدلو ياهن و طلب مني وقتها مديره لمحمد برويترز أنو نطلعه من التصوير بالإسعاف و قلي المصورين يلي متله بيضلو يصوروا صور موت و جرحى بيجيهن اكتئاب .... و قلي في كتير شي بالحرب ممكن يتصور و يعطينا تفاؤل ... خلي يطلع و يصور حياة الناس اليومية ...
و حاكيت محمد و قلتله ليش ما بتطلب كاميرا من رويترز ..... قلي أنا ما بيعطوني كاميرا و لا رواتب قد رفقاتي يلي عندهن هويات و أوراق ثبوتية ..... انا بالنسبة لوكالة رويترز حساب فيس بوك و ما رح يعطو كاميرا لحساب فيس بوك ..... ما عرفت شو قله و صرت خفف عليه و أنا بدي طالعه من نقطة الإسعاف و كان محمد و بسام يصورو بطريقة احترافية بحيث ما بينشروا صورة الضحية متل ما بيسموها لياخدوا إذنها و الضحية هي الشخص المصاب يلي نجا من الموت و كان ضحية الكاميرا بوقت الإنسان ما بيتمنى يشوف فيه غير متطوع دفاع مدني او طبيب و هيك بيدردشوا مع الضحية لحتى يحصلوا على الإذن و بيسمعوا قصتها و صار محمد و بسام خزان من القصص المؤلمة و صرت قله يا محمد ما بتشتهي تصور ميسي و رونالدو متل رفقاتك برويترز يلي بيصورو مباريات عالمية ..... ما بتشتهي تصور نجوم السينما متل ما زملائك برويترز بيعملوا .... أنت ما بتفرق عنهن شي ... يا أخي صورلي طنجرة يبرق شغل الوالدة و الكل بيعرف انو أمه لمحمد بتطبخ طبخ طيب كتير و تنافسي مع طبخ بيت أبو عادل الطوخي .... قلتله يا محمد ما بتشتهي تصور البلد و هي عم تتعمر من أول و جديد ..... و أنا نسيان أنو كان ممكن يكون هو مهندس معماري متخرج و هو يعمر البلد ... و هون قلي محمد أنا بدي صورك أنت و ديمة وقت بترجعوا أنتو و كل هالمغتربين تعمروا البلد ....
محمد حكاية جيل فقد هويته و فقد تعليمه و لسه متشبث بالأمل و بالبلد .... محمد حكايتنا
هاد الفيديو عملوا مجموعة إعلامية شكر لمحمد على أعماله و للصدق في صورة او صورتين مو من تصوير محمد بالفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=ZEfv_2fdKX0